نستعرض وإياكم في الجزء الثاني أشد المخلوقات رعباً والأكثر خطورة وشراسة في العصور القديمة..
6- النسر هاست .
الطيور الجارحة دائما ما كان بصمة على النفس البشرية؛ ولحسن الحظ أن البشر ربما لم يكونوا موجودين عندما تواجد نسر هاست .
إنه أكبر الطيور الجارحة التي كانت في العصور القديمة وكانت كافية لمطاردة الإنسان بإعتباره وجبة دسمة لها، النسر هاست عاش على الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا، وكان أكبر النسور المعروف في الوجود، حيث وصل طول جناحيها ( 3 أمتار ).
وكانت تلك النسور قوة ضاربة ومرعبة مع وزنها وحجمها الهائلين وسرعتها الرهيبة لم تكن لتضيع فرسية من فرائسها أبداً.
7- طائر أندالجالورنيس الرهيب !
أندالجالورنيس جنس من الطيور المفترسة المرعبة، وقد عاشت في الأرجنتين خلال الفترة الميوسنية المتأخرة، وكان تقريبا طوله 3 أمتار.
بلغ طول هذا الطائر متر ونصف المتر، وينتمي إلى فصيلة Patagornithinae، وطبقا للبحوث الأحفورية؛ فإنه امتلك المنقار الأكبر من حيث الجحم بين كل الأجناس.
معظم الطيور تطير اليوم باستثناء النعامة و البطريق، على سبيل المثال، لكنها غير ضارة للبشر، لكن ذلك الطائر أندالجالورنيس عندما وجد على الأرض فإنه كان مرعبا بحق .
ظهر أندالجالورنيس قبل ملايين السنين ، و كانت نوعا من الطيور آكلة اللحوم و كانت أكبر أنواع الحيوانات المفترسة في أمريكا الجنوبية، إذ كانت تستخدم مناقيرها الضخمة للقتل وللانقضاض على فرائسها وتوجيه ضربات قاتلة لها بمناقيرها ، ويقال أن أحد أنواع فرائسها المفضلة كانت الخيول.
على الرغم من أن علماء الآثار لم تحدد حتى الآن بشكل كامل السبب لإنقراض هذه الأنواع ، إلا أنه ظهر من آخر الحفريات أن إنقراضها كان نفس الوقت مع بداية وجود أول البشر.
8- الدنكيلوستيوس السمكة المدرعة!
كان الدنكيلوستيوس أو Dunkleosteus أكبر أسماك عصور ما قبل التاريخ، وكانت رأسها والقفص الصدري مغطاه بواسطة لوحات مدرعة مفصلية، و بدلا من الأسنان، امتلكت هذه الأسماك زوجين من صفائح عظمية حادة، والتي شكلت بنية تشبه المنقار.
من المرجح أنها كانت من الأسماك المهاجمة للأسماك الأخرى ومفترسة بالدرجة الأولى، وصل طولها إلى ثلاثة وثلاثين قدما (10 أمتار) ووزنها أربعة أطنان، مما يجعلها من الأسماك العملاقة المرعبة!
وكانت هذه الأسماك من الصعب إرضاءها بطعام قليل ، بل كانت تأكل الأسماك الكبيرة، وحتى أسماك القرش الاصغر حجما منها، وخلص علماء في جامعة شيكاغو أن الدنكيلوستيوس كانت لديها عضة قوية جدا أقوى من أي نوع من الأسماك.
هذه الأسماك المدرعة العملاقة انقرضت خلال فترة الانتقال من العصر الديفوني إلى فترات العصر الكربوني.
9- جيغانتوبيثيكوس !!
جيغانتوبيثيكوس أو Gigantopithecus هو جنس منقرض من القرود التي كانت موجودة من حوالي تسعة ملايين سنة.
عندما نفكر بقرد عملاق سنتذكر عموما ذلك القرد الخيالي في فيلم كنج كونج ولكن القردة الضخمة بهذا الحجم حقا لم توجد، غير أن منذ تسعة ملايين سنة كانت القرود العملاقة يصل طولها إلى 3 أمتار (عشرة اقدام) ووزنها إلى حوالي 540 كيلو جرام حسب ما تشير إليه السجلات الحفرية التي وجدت.
10- الميغاتير !!
ويسمى أيضاً البهضم أو الميغاتير (الاسم العلمي:Megatherium) والاسم مشتق من اليونانية ويعني "الوحش" .
اليوم، حيوان الكسلان يعرف عنه أنه حيوان بطيء جدا في كل تصرفاته من تسلق للأشجار وتناول طعامه وما شابه، إلا أن أسلافهم القدامى العكس تماما، خلال عصر البليوسين، كان الميغاتير أكسل الحيوانات العملاقة على الأرض والتي وجدت في أمريكا الجنوبية، ووصل وزنه إلى أربعة أطنان وكان طوله تقريباً عشرين قدما (6 أمتار) من الرأس الى الذيل.
على الرغم من أنه تنقل على أربعة أرجل، وتظهر آثار أقدام له أنه كان قادرا على أن المشي على قدمين ، من أجل الوصول إلى أوراق الأشجار العالية، و كان بحجم الفيل في العصر الحديث، ولكنه ليس أكبر الحيوانات في بيئتها آنذاك!
علماء الآثار يرتكزون على نظرية تتلخص أن الميغاتير كان زبال، وكان يشتهر بسرقة جثث الحيوانات من آكلة اللحوم الأخرى. كان الميغاتير أيضا واحدة من آخر عمالقةالثدييات في العصر الجليدي قبل أن تختفي. وظهرت رفاتهم في السجل الأحفوري مؤخرا في الهولوسين، في الفترة التي شهدت ازدهار البشرية. وهذا يؤكد أن الإنسان هو السبب الرئيسي في إنقراض الميغاتير .