كما هو الحال مع الكلاب، استند تدجين القطط وترويضها على المنفعة المتبادلة. في الأيام الأولى من الزراعة، اضطر المزارعون للتعامل مع القوارض التي تلتهم محاصيلهم وإفشال الزراعة.
فجلبوا بعض الحيوانات للقضاء عليها مثل الثعابين والبوم والقطط ومن ثم أصبحت القطط حيوانات أليفة وتعيش مع البشر في منازلهم ، وذلك لقدرتها على التأقلم مع البشر وعلى الحد من تزايد عدد الفئران .
وكان أول القط المستأنسة هي القط الوحشي الأفريقي منذ حوالي 10،000 سنة في منطقة الشرق الأوسط، ومنذ ذلك الحين اصبحت القطط رمزاً للآلفة والترابط بين الحيوانات والبشر.
والآن مع بعض أكثر الحقائق غرابة عن القطط ..
1- التزاوج !
أي شخص امتلك في أي وقت مضى قطة أنثى ، لابد وأنه لاحظ أنها ليست ثابتة، ويبدو عليها البؤس والحزن وأنها تواصل المواء باستمرار ومع تكرار محاولاتها للهروب من المنزل للقاء بعض الخاطبين من القطط الذكور .
فالتزاوج أمر مهم جدا بين القطط ويمكن أن نذكر أنه أهم بالنسبة لهم من الطعام والشراب !!
2- تقليم الأظافر!!
من بعض ما يثار عن القطط الأليفة أن العديد من أصحاب المنازل جاءوا إلى بيوتهم ليجدوا الأريكة قد تمزقت والستائر قد تشوهت بمخالب القطط القوية ، قد يعتقد البعض أن الحل المعقول لمشكلتهم، ويتطلب عملية جراحية لإزالة مخالب القط الوحشية جدا.
ولأن الأظافر تنمو من العظم، ويتطلب من الطبيب البيطري قص نهاية إصبع القط، شيء أقرب إلى قص أصابعك قبالة المفصل الأول، لكنها ضرورية جدا للحد من تصرفات القطط المزعجة.
3- الحليب .
على الرغم من أن المتوسط من القط سوف يلتهم صحن من الحليب بأكمله ، وكأنه أشهى طعام يأكله أو كأنه الحلو الذي يتبع الطعام ، والحقيقة هي، أن الحليب يحمل اللاكتوز والذي يساعد القطط على أن تنمو ويساعد الأعضاءالحيوية للقط على أداء وظائفها على أكمل وجه.
4- إنها أبطال!!
من المعروف عن الكلاب أنها أنقذت الكثير من البشر ولديها حكايات بطولة كمنقذة للحياة، ولكن معظم الناس يعتقدون أن القطط عموما يمكنها أن تكون كذلك فهي وفية جداً للإنسان.
وهذا هو الحال مع تلك القصة، في عام 2012، وتم تناقلها عبر وسائل الإعلام ، أن سيدة كانت تعاني من مرض السكر وفي نوبة أصابتها فقدت الوعي ، فما كان من قطها إلا أنه قفز على صدرها وبدأ يعضها ويلعق وجهها حتى استيقظت، ومن ثم اندفع القط إلى في غرفة ابنها وبدأ يضايقه ويقوم بحركات مزعجة حتى استيقظ وعرف ما حدث وطلب المساعدة لوالدته.
وفي قصة مثيرة جدا حتى أنها تكاد لا تصدق ، في الأرجنتين في عام 2008، عندما عُثر على صبي يبلغ من العمر سنة واحدة من قبل الشرطة في مدينة ميسيونيس، وكانت تعتني به لبقاؤه على قيد الحياة بعض القطط الضالة.
وتبين أن الصبي كان قد تاه عن والده وأعتقد أنه كان سوف يتوفي بعد غيابه ليلة كاملة ،و بدون تدخل من القطط، إذ أ،ها إحتظنته وأبقته دافئاً طوال الليل وجلبت له بقيا طعام ليأكل وعاملته وكأنها تحميه وتدافع عنه ، حتى عندما عثرت عليه الشرطة واقتربت الشرطة حاولت القطط مهاجمة الشرطة اعتقاداً منها أنها تدافع عن الطفل.!!
5- الموت الأسود!!
قام البابا غريغوري التاسع في 1227 وحتى وفاته عام 1241، بقتل المئات من القطط ونفذ مجازر وحشية ضد القطط في أوروبا ، وذلك أثناء فترة حكمه من خلال وفي فترة الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش، إذ أنه كان هناك أعتقاد أن الناس كانوا يعبدون القطط السوداء وأنها مظاهر شيطانية.
أدى نفوذه لمجازر على نطاق واسع من القطط في جميع أنحاء أوروبا، وأستمرت الحملة ما يقرب من 100 عاما. وفي عام 1340 وفي عندما اجتاحت الفئران المصابة بالطاعون الأسود أوروبا قادمة من آسيا ، ومع التناقص الكبير والرهيب في أعداد القطط أصبحت الفئران هي المسيطرة في أوروبا ، ولحسن الحظ أن قام البابوات الجدد بالتسامح مع القطط، حتى بدأت أعدادها تزداد من جديد.
6- فأرية بإمتياز!!
فقدت القطط المستأنسة شهيتهم للفئران والجرذان شيئا فشيئاً وأصبحت لا تفعل أكثر من قيلولة في النهار وفي الليل ، غير أن القط لا يزال يمتلك غريزة الصيد الشرسة.
يظهر ذلك جلياً مع أولئك الذين يسمحون لقططهم بالتجول خارج المنزل، غالبا ما تجدها تصطاد وتقتات على جثث الطيور والقوارض وكأنها هدايا .
وحتى اليوم، تستخدم القطط لقتل الجرذان والفئران في أماكن مثل ديزني لاند ومتحف الارميتاج في موسكو، روسيا.
على الرغم من أن التاريخ قد سجل أن القط صياد بإمتياز للفئران والجرذان ، مع ذلك دخل القط موسوعة جينيس للأرقام القياسية ، وكان ذلك القط Glenturret والذي كان يعيش في منزل العالم (Towser) في كريف، اسكتلندا، قيل أنه قتل أكثر من 28899 من الفئران حسب موسوعة جينس .
7- تسعة أرواح !!
عبارة "القطط بسبعة أرواح" أصبحت وكأنها اسطورة أو مثل شعبي يحكى .
يعتقد أنها أطلقت على القط، لسرعته وخفة الحركة الخارقة التي يتميز بها، ويبدو أنه يتحدى الموت في كل منعطف، وفي كل حركة له.
أن أعظم إنجاز للحيوان هو قدرته على البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة دون السقوط من أي ارتفاع أو الوقوع تحت أي تهديد يؤدي لموته، والبشر، لعدم وجود مقارنة بينهم وبين القطط، فإن سقوطهم يختلف تماماً عن سقوط القطط حتى وإن نجا بعض البشر من ذلك السقوط القاتل ، وهناك حالات لأشخاص على قيد الحياة بعد سقوط مجنون ففي عام 1972، عاش مضيفة طائرة سقوط طائرتها عن أكثر من 9،000 متر .
القط عندما يسقط لديه العديد من الآليات من أجل البقاء على قيد الحياة. ولعل الأهم هو ما يقوم به القط من توازن كنوع من جيروسكوب داخلية تسمى "منعكس المقوم الجوي." بعد سقوطه من إرتفاع بضعة أقدام، القط يتمتع بساقين مرنتين وعضلات القط مرنة للغاية وقوية عند السقوط من المرتفعات ، وكأنها عملية توزيع للأثر المفاجئ، كونها خفيفة الوزن نسبيا، والقط لديه سرعة تصل إلى نحو 60 ميلا في الساعة.!
وهناك عشرات التقارير لقطط تسقط من ارتفاعات هائلة والمشي بعيدا مع قليلا من الكدمات، في عام 2011، قط يسمى "غلوستر" سقط من الطابق 20 في الجانب الغربي العلوي، لشقة في مانهاتن وعانى من إصابات طفيفة فقط!! ، وفي العام التالي، سقطت قطة في بوسطن (يسمى "السكر")من الطابق 19 ، ولم يعاني من أي إصابات وفي عام 2009، سقط قط آخر في مانهاتن من الطابق 26 وهذه المرة مع الصورة والأدلة التي قامت بتصويره سيدة من نافذة القريبة.