الجمعة، 16 سبتمبر 2016

جنة الأرانب !!


جزيرة أوكونوشيما ، اليابان ، Okunoshima ، هي جزيرة يابانية صغيرة ، وتقع في البحر الداخلي من اليابان ، في محافظة هيروشيما . 


الآلاف من محبي الحيوانات يأتون في عطلة نهاية الأسبوع وفي العطلات الشعبية إلى هنا لإطعام الأرانب ، وتعد بالنسبة لهم من أكثر الهوايات حيث يمكنهم الاسترخاء بين الأرانب وحولها في المكان الذي أطلق عليه جنة الأرانب.


أوكونوشيما قد تكون مكانا للجمال الطبيعي ، لكنها لم تكن كذلك في وقت سابق ، حيث أنها كانت  في أوائل القرن العشرين بمثابة قاعدة لتشغيل الغاز المميت للجيش الامبراطوري ، حيث تم تصنيع أكثر من 6،000 طن من حوالي 5 أنواع من الغاز السام جدا على هذه الجزيرة بين سنوات 1929 و 1945، وكانت مهمة سرية في ذلك الوقت ، لذلك تم حذف أوكونوشيما فعلا من الخرائط للإمبراطورية اليابانية .
 اليوم ، لا يزال بإمكانك رؤية أنقاض هذه المصانع في الجزيرة. بالنظر إلى تاريخها ، وهناك عدة تفسيرات لوجود عدد كبير بشكل غير معتاد من الأرانب في هذا المكان ، تقول بعض المصادر تم جلب الحيوانات أكثر خلال الحرب العالمية الثانية ، لاختبار آثار الغازات السامة ، وعندما انتهت الحرب ، يقال إن العمال قد أفرجوا عن الأرانب في البرية ، وقصة أخرى تدعي أخرى أن مجموعة من الأطفال كانوا في رحلة ميدانية في أوكونوشيما في عام 1971 ، عندما تركوا وراءهم 8  من الأرانب، ومن ثم تكاثرت بشكل كبير. 
ربما لن نعرف حقيقة كيف وصل أول الأرانب إلى الجزيرة، ولكن ما هو مؤكد أن تلك الأرانب تركت وراءها مئات من ذريتها للتجول في الجزيرة اليوم ، وحتى أن كلمة المئات قد لا تبدو مثل الكثير ، لكن على الجزيرة على طول 2.5 كيلومترا في محيطها تجد الأرانب في كل مكان وبكثرة ووجودها ملموساً بشكل كبير.


الأرانب في أوكونوشيما هي أرانب برية، ولكنها اعتادت جيدا على وجود الإنسان لجانبها ، حتى أنها في بعض الأحيان تقترب من السياح لتناول الوجبات الخفيفة ، وخصوصا خلال المواسم عندما تكون مصادر الغذاء الطبيعية منخفضة، حيث يحافظ السياح على إحضار الجزر والملفوف لتغذية الأرانب (يباع في فندق على الجزيرة حوالي 1 دولار لكمية قليلة).
وقامت شركة تدعى "راكتوين" ، وهي شركة سفر ، تعرض رحلات للجزيرة تسمى " هيا نلعب مع الأرانب '، باللغتين الإنجليزية و اليابانية ، ومعظم السياح الذين يأتون إلى أوكونوشيما هم من محبي الحيوانات .
تعد أوكونوشيما  جزيرة كاملة من للأرانب ، حيث صيد الأرانب يمنع منعا باتا ، وعلى الرغم من السياح يتدفقون إلى أوكونوشيما لرؤية الأرانب اليوم .

مع ذلك تعد الجزيرة ليست آمنة بشكل كبير للبشر حيث أن  مستوى الزرنيخ في الغلاف الجوي كان كبيرا جدا  ويقال إن الزرنيخ و غاز الخردل قد اخترقت أجساد العمال الذين كانوا يعملون  هناك قبل الحرب العالمية الثانية، وهناك 11 موقعا معروف في الجزيرة حيث دفن عمال الغاز بعد انتهاء الحرب ، وهذه المواقع هي مغلقة اليوم أمام الناس، وينصح السياح عموما في البقاء على الممرات الرسمية و المسارات المرسومة لهم.









0 التعليقات:

إرسال تعليق